سلامٌ عليكم من الله ورحمة
قال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينْ } [فصلت:33]
من منطلق هذه الآية الكريمة أدرج لكم هنا إخوتي بعض الطرق التي قد تعينكم إن شاء الله على التوبة إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته عز وجل.
لم أصل هنا لدرجة الداعية كي ألقي عليكم محاضرةً أو ما شابه، بل هي تجربة قد مررت بها ووفقني فيها الله عز وجل إليه.
وهي كانت إجابة لنداء أطلقه عضوٌ في هذا المنتدى يتمنى التوبة،
فارتأيت وضعها هنا مع بعض التعديلات كي يقرأها أكبر عدد ممكن من الإخوة الأفاضل
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) رواه البخاري.
1/ الصدق مع الله عز وجل.
(إذا عزمت على التوبة إلى الله عز وجل ناجي الله تعالى بالقول اللهم إني عزمت على التوبة وترك المعاصي والإلتجاء إليك)
2/ الدعاء وطلب العون من الله جل وعلا.
بعضاً من الأدعية التي كنت أدعو بها في أوقاتٍ كثيرة في:
السجود - بين الأذان والإقامة - في آخر اليل - في وقت الصيام - وعند الفطر..الخ:
- اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- اللهم آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
- اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا برحمتك شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لايذل من واليت ولايعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت.
- اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.
- اللهم إقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك.
- اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في نفوسنا، وكره إليها الكفر والفسوق والعصيان.
.اللهم نقنا من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
وغيرها إن أردت..
3/ مجاهدة النفس والهوى.
هنا المرحلة الفاصلة والإمتحان العظيم من الله جل جلاله ليختبرك إن كنت من الصادقين أم لا
إبتعد أخي عن مواطن المعاصي واهجرها وإن رأيتها أمامك إياك والإقتراب منها، أغمض عينيك عنها وصم أذنيك حتى يأتي وعد الله:
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت:69]
*ملاحظة: فترة المجاهدة لدي لم تتجاوز الشهر
4/ اسأل الله الثبات.
إن من الله عليك بالهداية وخطوت أولى خطواتك فيها فاحمد الله عز وجل
وأسأله الثبات على صراطه المستقيم.
بعضاً مما كنت أدعو:
- يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
- ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب.
وغيرها إن أردت..
5/ حياتك بعد التوبة.
بعد أن تترك المعاصي وتقبل على الله عز وجل ستتغير حياتك إلى الأفضل وبصورة لاشعورية فهي فطرة الله التي فطر الناس عليها،ستصلي بإذن الله كما لم تصلي من قبل وستستلذ بها كما لم يحدث معك أبداً، ستقبل على القرآن الكريم وستتلوه آناء الليل وأطراف النهار، وستذكر الله كثيراً وتسبحه بكرة وأصيلاً، ستكون صائم النهار قائم الليل منفق في سبيل الله واصلاً للرحم باراً للوالدين محباً لله ولرسوله وغيرها من الأعمال الصالحات بإذن الله تعالى.
6/ طلب العلم.
إقرأ في الكتب الدينية وتفقه في دينك ولتكن معينة لك في طريقك، فربما يوماً ما ستسلك سلك الدعوة إلى الله عز وجل من يدري ؟
وأخيراً..
قال تعالى: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [آل عمرات:133]
وقال تعالى:{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت 35]
هدانا الله وإياكم إلى طريق الحق والهدى.
