السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بعد قضاء يومي الحالي
والذي كان لم يخلى من المفاجئات والصدمات
عجيبة هي ايامي هذا الشهر
يومان كنت اسعد الناس
وبعض ايامي كانت متوترة لأنتظار امر هام
والأخرى تعب وأرهاق
لم يكن هناك ملل او ثغرة صغيرة لشعوري بالملل
ومع هذا كله كانت الايام مختلفة عن بعضها جذرياً
واليوم بالأخص كان وكأنه يوم ولادتي من جديد
لأنني شعرت بضعف حيلتي
وقلة قدرتي
وعضمة الخالق الباري
ورحمته الواسعة
عندما اقتربت كثيراً الى الموت
وما كانت بيني وبينه إلا امتارُ قليلة
عيني ترى وحواسي مكبلة
القلب يخفق والعجز عن الحراك يقيدني
شعرت بأنني بحاجة الى البكاء
عندما عيناي وقعت على امي وهيه تصرخ بأسمي
وبعد عودتي الى البيت مما رأيت امام عيني
راودتني الافكار وراجعت ذاكرتي كلياً
ماذا جنيت وماذا فعلت ؟
وكان الهاوي جزء من افكاري ومراجعة ذاكرتي
لذالك كتبت وانا اطمح بأن هذه الصفحة ستكون يومياتي ومن احب المشاركة فيها
كيف قضيت يومك ؟؟
هل كنت بعيد عن الله عز وجل ؟؟
ام كنت في دنيا اخرى ؟؟
ماذا جنيت من الهاوي ؟؟
هل الكل راضي عنك وهل بأعتقادك الله عز وجل راضي عن تصرفاتك ؟؟
هل تتعامل بمصداقية ؟؟
في حياتك العامة وهنا ؟؟
تساؤلات تدور في خلدي منذ ان عاصرت انفجار اليوم
وعيناي ترى اجساداً تتطار اما ناظري في الهواء
والشظايا تتساقط كـــ المطر على زجاج السيارة
من نجى مد الله بعمره ولعل هذا يزيدنا تقربا اليه
وخوفا من اخرتنا
وكأني ارى فلم سينمائي
كيف ترى نفسك اليوم ؟؟
احبتي الأكارم
سأستمر في كتابتي لأيامي الغير اعتيادي
فرحاً كانت أم حزناً
بجميع انواعها
وأعلم تماماً قبل ان تدون شيئاً هنا
ستحاسب على كل كلمة تخرج من محبرتك
اكتب وقل
إنها الكلمة الأولى التي تقول للصمت ( أحلى من الصمتِ (. قولُ الذين يدعون إلى الله و يعملون الصّالحات
اكتب وقل
إنها الحركة الأولى التي تقول للسكون ( أحلى من السّكونِ ... الانطلاقةُ إلى الله )
اكتب وقل
إنها الوثبة الأولى التي تقول للهدوء ( أحلى من الهدوء ...... الثّورةُ على مضامين الجاهليّة )
إن لهذه الكلمات شعاعاً نورانياً يذكي قلب المؤمن بنور التوحيد و يقدح فيه زنادَ التوجه السديد و السلوك الرشيد
إنها الهروب من الدعة و الضعف ثم إثبات القدم في أرض الإيمان
إنها الإعلان للدنيا بأسرها بأنه إذا نامت عينا مؤمنٍ فإن قلبه لا ينام
إنها الفرار إلى الله بقلبٍ راغبٍ يحدوه الشوق إلى حضرة أنسه واللهفة للوصول إليه سبحانه
ثم النزول في محاريب قدسِه
(( ففرّوا إلى اللهِ إنّي لكم منه نذيرٌ مبين ))
وللجميع كامل الحرية في ان يحكي عن يومه الحالي
الحمدلله الحمدلله الحمدلله
والشكر له