متوقع نزول الجيش بعد استمرار أيام الغضب لليوم االثالث على التوالى
خصوصاً بعد مجىء البرادعى من النمسا الى القاهره لأن الشرطه لن تقدر على
الصمود فى وجه الشباب الغاضب فى جميع أرجاء مصر.
لقد نوهت كثيراَ على أن قياده الشباب لمثل هذه الأحتجاجات هى التى سوف تحقق
وتحدث التغير الذى طالما عجز عنه قيادات الأحزاب العقيمه المتهالكه التى
عفاعنها الزمن لأن مصر تحتاج أولا الى يد من حديد يأخذ بجسدها الضعيف الذى
نال منه ذئاب الحكومه بعد ذلك تحتاج الى يد يداوى جراحها بعد نزيف أستمر
30 سنه .
الشباب كسب الرهان وأثبت على أنه قوه عظمى لا يستهان بها ,يستطيع أن يبطش
عندما يريد ..هذه كانت رساله بعثها الشباب الى الحاكم العنيد ليعيد التفكير
فى حساباته.
الحاكم العنيد أستسلم بالأمر الواقع وأيقن أن العنف لا يفيد تجاه هذه
الثوره فطلب الجيش للنزول لأن سياسه الجيش تختلف عن سياسه الشرطه.
سياسه الجيش الدفاع عن شعب مصر ..ولكن سياسه الشرطه المصريه الدفاع عن
النظام لذا هدأت نفوس الشباب الغاضب مؤقتاً لإقتناعه بسياسه الجيش وأنسحاب
الشرطه بعد مواجهات عنيفه...
السؤال الذى يطرح نفسه ماذا بعد نزول الجيش الى شوارع القاهره؟؟
سؤال يصعب التكهن بجوابه بعد أصدار الحاكم بحظر التجوال ..
لا أستبعد نزوله لتهدئه الجواء وتهيئتها لإلقاء كلمه الحاكم وأستعاده
السيطره على البلاد حيث من الممكن أن تستغل المجرمين حاله الفوضى فى السطو
وأعمال النهب على الممتلكات.
ولا أستبعد أيضا أن يقوم الحاكم بعزل الحكومه بكاملها لذا يتوجب وجود الجيش لعدم حدوث فوضى بعد عزل مرتزقه الحكومه.
وربما يمهد الطريق لتأمين هروب الحكومه وعلى رأسها مبارك خارج البلاد ...!
أقولها وعلى يقين ..أنها الان فرصه سانحه للجيش وقياداته فى أعتقال الحاكم
وحكومته المنهاره وأنهاء الفساد كما حدث فى ثوره 1952 ولكن هل توجد هذه
النيه فى نفوس قيادات الجيش؟؟؟؟[/siz