من جهته، أكد نائب رئيس الجمهورية في مصر أن الرئيس مبارك لا يسعى لإعادة الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية المقبلة. وحول المحادثات التي أجراها مع الإدارة الأميركية بشأن انتقال السلطة، قال سليمان في المقابلة التلفزيونية “المكالمة كانت مع كلينتون، وناقشنا موضوع انتقال السلطة ولكنها لم تطلب أن يتنحى الرئيس الآن ولكني أبلغتها أن هناك عملية تجرى وفي نهايتها سيغادر الرئيس”. وأشار إلى أن جزءاً صغيراً من الشعب المصري يرغب في رحيل مبارك على الفور قائلاً “هذا أمر ضد ثقافتنا. نحن نحترم رئيسنا ونحترم الشخص الذي يعمل لصالح بلده كما عمل مبارك”. وبسؤاله هل شعر بأن واشنطن خانت الرئيس مبارك قال عمر سليمان إن “ما أسمعه من أوباما هو أنه يدعم الشعب المصري..الرئيس أوباما أبلغ رئيسنا بأنه رجل شجاع”.
وبالتوازي، قام وزير الدفاع وكبار مساعديه بأول زيارة لميدان التحرير، حيث كان مئات الآلاف يهتفون برحيل الرئيس مبارك في اليوم الحادي عشر للاعتصام. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد إصرارهم على عدم ترك الميدان إلى أن تلبى مطالبهم كاملة بينما تحدث طنطاوي مع جنوده عند المدخل الشمالي للميدان قرب المتحف المصري. كما ردد المحتجون عبارة “الشعب والجيش ايد واحدة” بعدما أعلن متظاهر عبر مكبر للصوت أن طنطاوي موجود في الميدان. وهذه أول زيارة يقوم بها وزير لمركز الاحتجاجات التي تعصف بمصر منذ أن تفجرت في 25 يناير الماضي. وقال محتجون إن طنطاوي كان يتفقد الجيش الذي يطوق الميدان بالدبابات والمدرعات. وقال محتج في الميدان “المشير طنطاوي هنا قرب المتحف المصري.. يتحدث إلى الجيش. المناخ طيب”.
وكان نائب الرئيس المصري وجه الشكر للشبان المحتجين لإطلاق شرارة الإصلاح في مصر ساعياً لإنهاء عدة أيام من الاحتجاجات المناوئة للحكومة وقال إن مصر لن تقبل التدخل الأجنبي في شؤونها. وكان سليمان يتحدث في أول مقابلة تلفزيونية له منذ توليه منصبه، وقال في مقابلة مع التلفزيون الحكومي “أقول للشباب نحن نشكركم على ما فعلتموه وأنتم الشرارة التي أوقدت الإصلاح في هذه الفترة وأن الدولة قد استجابت لكل المطالب التي طلبت”. وأضاف “نرجوكم أعطوا فرصة للدولة أن تقوم بدورها..لا تتركوا الشائعات والإذاعات والمحطات الفضائية التي تثيركم ضد دولتكم ..ضد بلدكم التي تحبونها.”. ودعا سليمان للهدوء وناشد المواطنين إعادة ترسيخ الأمن في البلاد. وقال “أهاليكم في كل مكان يعانون من نقص في كل المواد ومن ترويع في الأمن